Quantcast
Channel: منتديات احزان نت
Viewing all articles
Browse latest Browse all 3201

أجمد حوار مع ناقدين يهتمان بالشعر والرواية

$
0
0
,  

 
الصورة الرمزية

العضوٌﯦﮬﮧ »
 التسِجيلٌ »
مشَارَڪاتْي »
أجمد حوار مع ناقدين يهتمان بالشعر والرواية


حوار مع ناقدين يهتمان بالشعر والرواية: «الشعر أدب ايران العريق في أزمة ... والرواية تبيع جيداً»

في محاولة لإلقاء الضوء على المشهد الأدبي المعاصر في إيران، والتعرف الى تطوره التاريخي، ووضعه الآن، التقينا قاصاً وناقداً ومترجماً ناشراً في طهران هو مديا كاشيكر.
يصف مديا كاشيكر الوضع الأدبي الحالي في إيران بأنه «حسن جداً» إنما «ثمة أزمة شعرية كما في كل البقاع». ومديا قاص وناقد ورئيس جائزة أدبية في طهران وعضو في لجان تحكيم جوائز أخرى. ترجم عن الفرنسية حوالى عشرين كتاباً لكتّاب مثل يونسكو وجان جينيه. «الشعر متروك في الزمن المعاصر - يتابع مديا - محكم الانغلاق على نخبة تقرأه وجمهور ذكي متعطش يرمي البحث عن المعاني الخفية». لكنه وعلى رغم ذلك يعتبر أن وضع الشعر في إيران جيد مقارنة بما يحدث خارجها «يطبع منه شهرياً حوالى خمسين كتاباً، وتباع آلاف النسخ، ولا تخلو مجلة مهما كان نوعها، رياضية أو اقتصادية، من صفحة شعرية».
ويعزو كاشيكر سبب تعلق الإيرانيين بالشعر إلى التاريخ، «الشعر كانت له مهمته التاريخية التي تتجسد في نقل المعرفة الإنسانية. لكن حين شرع الإيرانيون بالتعلم، تخلص الشعر من هذا الدور ولم تعد له مكانته السابقة. بدأ هذا في السبعينات وتمكّن في الثمانينات حيث بات الشعر صعب الإدراك لا يتوجه الى الجمهور العريض بل الى المختصين فحسب. إن ما حصل في العالم أجمع حصل للشعر الإيراني. مع فارق أن ثمة شعراء هنا يباع لهم أكثر من ألف نسخة وهو ما يعد استثنائياً، منهم حافظ بالطبع، وسهراب وفروغ وشاملو الذين تباع وتترجم كتبهم باستمرار، هؤلاء أمسوا من الكلاسيكيين الجدد».
ويقول مديا إن الشعر الحديث بدأ في إيران في العشرينات ولم يتوقف عن التطور وأننا قد نجد غزلاً جديداً ولكن ما تبقى يمكن تصنيفه في خانة الشعر الحديث الذي لا يعتمد العروض، ويضيف: «مع نيما يوشيج بدأت حركة الحداثة في الشعر الإيراني، بيد أنه لم يترك أي كتابات نظرية. ويمكن القول إن شعر نيما مات معه. وبعد غيابه لم تعد ثمة سلطة عليا. فشعراء مثل فروغ فروخزاد وسهراب سيبهري وأحمد شاملو، اتبعوا من بعده دربهم الخاص. وفيما كانت أشعار سهراب تميل إلى الفردية، طغى الاجتماعي على شعر شاملو. وفي الستينات من القرن الماضي كان صدور أي مجموعة شعرية يشكل حدثاً بارزاً، بيد أن هذا التنوع جابه محاولة وضع حد له منذ بداية السبعينات. وحينها توقف الشعر عن كونه حدثاً». ومن الأسماء المعاصرة، يعتبر مديا أن سيمين بهبهاني «الأكثر شهرة» ومحمد علي سبانلو من «المهمين المعاصرين»، وأن الشعر النسائي هو أكثر أهمية وإثارة من الشعر الذكوري «لقد أدركت المرأة مع الثورة أن عليها التحرر وتلك ظاهرة اجتماعية مثيرة للاهتمام، لقد ُترجم للكثيرات ومنهن آسية أميني».
ويعرف أسد الله امراي الشعر بأنه «الأدب القومي الإيراني بشعرائه فردوسي وسعدي وحافظ... وبقية القائمة الطويلة» ويعيد تاريخ الأدب الفارسي المعاصر إلى قرابة قرن من الزمن.
وأمراي مترجم من الانكليزية إلى الفارسية وبالعكس، يعمل مستشاراً في قسم الروايات والقصص في «أفق» إحدى أكبر دور النشر في إيران، كما يكتب مقالات وتحليلات أدبية في جريدة «اعتماد» الإصلاحية وفي صحف أخرى. يستعرض امراي تاريخ الأدب المعاصر الذي يعود إلى الثلاثينات: «كان حزب توده وقتها يتمتع بشعبية عالية، وجلّ ما كان يكتب آنذاك ينتمي إلى الواقعية، كان أدباً بروليتارياً. من أشهر الكتّاب بزرك علوي وصادق هدايات، الذي اعتبره من أفضل الكلاسيكيين، لا سيما روايته «البومة العمياء»، كما كان هناك أحمد المحمود الذي كتب عن الطبقة العمالية، وكانت معظم أعماله سياسية إنما معبرة عن أدبنا. نجد كذلك جمال مير صادقي، وهوشنك كلشيري وسيمين دانشوار زوجة جلال الأحمد أحد أكثر المؤثرين في الأدب السياسي وأول من أشار إلى الوقوع تحت تأثير الغرب. إنه أحد أهم الكتاب السياسيين في إيران ممن ترك أثراً لدى الكثيرين».
ويذكر امراي أن كتابات جمال مير صادقي وسيمين دانشوار تعتبر من «الإرث الكلاسيكي حالياً»، وأن محمود دولت أبادي هو «أحد أهم الكتاب المعاصرين والأكثر قراءة ومن كل المستويات وهو وجه بارز في الثقافة المعاصرة»، أما الشباب فثمة من لديه أسلوبه في الكتابة، وبعضهم يكتب «أفضل المبيعات»، ولكن هذا لا يعني أنه جيد، وثمة كاتبات مثل فهيمة رحيمي تبيع آلاف النسخ. لكنه يشير إلى ناحية مهمة: «يجري هنا ما يجري في الغرب، بمعنى أن ثمة الكثير من هدايات وبهرام صادقي وعلوي. إنما لا احد يجاريهم حقاً. لصادقي تلاميذ ربما يصل عددهم إلى الخمسين، ويسعى بعضهم لأن يكتب مثل «المعلم».
وعن الرواية في إيران، يرى كاشيكر أنه «لا توجد رواية بالمعنى الغربي للكلمة». ويضيف: «في البدء كان التأثر واضحاً بتشيخوف وموباسان، لكن الرواية حالياً مستقلة تماماً وأصيلة والكتّاب يبحثون عن أسلوبهم الشخصي وعن أساليب جديدة للتعبير. لا توجد مدرسة إيرانية في القص ولكن لا تقليد للآخر. لقد تطورت الرواية كثيراً. إنها تتطرق الى مشاكل المجتمع، ويفضلها القراء على القصص القصيرة. وهي تباع جيداً». ومن الروائيين المهمين، يذكر كاشيكر أحمد شاملو وروايته «هواء نقي»، وسيمن دانشوار التي نشرت في الستينات روايتها «ساوشون» التي ترجمت فوراً وبيع منها نصف مليون نسخة. ومحمد علي أفغاني الذي يعتبره عمود الرواية الإيرانية، إذ نشر في بداية الستينات إحدى أكثر الروايات نجاحاً «زوج آهو خانم» التي كانت منعطفاً حاسماً في المخيلة الأدبية والتي تطبع إلى الآن. كذلك الأمر مع جمال زاده الذي ما زالت قصصه تنشر، ولن ننسى صادق هدايت النموذج، حيث يباع أيضاً كل ما يكتب عنه.
ومن المعاصرين يذكر الأكثر شهرة غلام حسين سعيدي وبهرام صادقي وهوشنك كلشيري، وزويا بيروز التي تعيش في لندن، ومحمود دولت أبادي في طهران، وفرشته أحمدي وروايتها «جنية النسيان» (برى فراموش).
ويشير إلى أن ظهور الجوائز الأدبية سمح بإطلاق كتاب شباب مثل خياوي حافظ وأمير حسن خورشيد: «الجيل الشاب يكتب عن مشاكل المجتمع المعاصر وعن ظواهره. عن مجتمع البيتزا والجنس والمخدرات. لقد نال خورشيد إحدى الجوائز عن مجموعة قصصية، بيد أنها منعت من الرقابة، فاتجه إلى الصحافة لكتابة القصة المسلسلة».
وعن المواضيع التي يتم التطرق إليها حالياً والتي تلقى رواجاً، يذكر كاشيكر «أن ثمة روايات يباع منها أكثر من ثلاثين ألف نسخة وأن كتب أحمدي محمود يباع منها نصف مليون كل مرة وتعاد طباعتها باستمرار. إن المواضيع الاجتماعية كانت الغالبة حتى ظهور الموجة الجديدة منذ حوالى العشر سنوات والتي تغلب عليها عوالم حميمية ونفسية. كما أن ثمة طرازاً يلقى قبولاً حالياً في إيران وهو قصص من عهد القاجار (سلالة ملكية حكمت إيران في أوائل القرن العشرين واتهمت بالفساد) حيث يتم إسقاط حوادث اليوم وفرد اليوم على التاريخ تهرباً من الرقابة».
أما امراي فيقول عن مضمون الرواية المعاصرة مقارنة ببدايات مشروع الحداثة: «يختلف الوضع الآن وتختلف المواضيع. ولا بروليتاريا مثل سنوات الثلاثينات. يكتب الآن عن الحياة الواقعية ومشاكل الإنسان والهجرة التي تعتبر موضوعاً مهماً في كتاباتنا. وعن تغير الثقافات واللغة والأفكار. ثمة كتب تعالج مشاكل الهوية أيضاً مثل كتابات ناصر زراعتي الذي يعيش في السويد». ويذكر امراي ما يواجه الكاتب من مصاعب تتعلق بالمضمون: «ثمة بعض المشاكل كوجوب حصول الكتاب على موافقة وزارة الثقافة والإرشاد. وحين يتم اعتراض ما، يتطلب الأمر كتابة رسائل واجتماعات ومداولات لإقناعهم بوجهة نظرنا. ننجح تارة ونخفق أخرى. إنهم لا يرغبون بالمواضيع التي تتناول الجنس أو الإساءة إلى الدين أو ما يشير إلى الإدمان. ثمة قصص هي مرآة للحياة بكل ما تحتويه من إدمان ودعارة ومخدرات، ومتحرشين بالنساء وغير ذلك... لكن تلك مواضيع ممنوعة، يمكن الكلام عنها إنما في شكل خفي. إن الرقابة أهم مشكلة، وبعدها تَحلّ المشاكل المادية».
ويخفف مديا من تأثير الرقابة: «كل الكتاب ينددون بالرقابة. وفي اعتقادي أن على الكاتب أن يلتف حولها وإلا فمن الأفضل له أن يجد عملاً آخر! وأنا شخصياً لم أعان من رقابة ذاتية او خارجية. الرقابة حمقاء وستكون أكثر حماقة منها إن لم تستطع الالتفاف حولها». وهو يرى المشاكل في مكان آخر: «لا نعثر على ما نطلق عليه الأدب البوليسي أو الخيال العلمي. ما يوجد هو روايات جد رومانسية. ومن خمسين عنواناً، يطبع اثنان فحسب طبعة ثانية، وواحد يحقق ما نطلق عليه أفضل المبيعات. صحيح أن الروايات تبيع جيداً هنا والنشر في حال حسنة نسبياً مقارنة بالغرب، وقد ينجح إصدار أول في البيع كما حصل مع رواية لسيده زهرة حسيني التي بيع منها الآلاف (عن امرأة من أصل عربي في خورمشهر وقت الحرب)، لكن بعامة فإن المؤلف غير المعروف لا يبيع، وكانت خمس سنوات على الأقل ضرورية لكاتب كبير مثل دولت أبادي ليقرأ وليكون في مقدوره أن يعيش من كتاباته». ويبرز كاشيكر دور الجوائز الأدبية والنقد الصحافي في شد الانتباه إلى أي إصدار جديد» لكل رواية جادة ينظم الناشر أو المكتبة أو الجريدة ندوة حوار ومناقشة، تتبعها سلسلة من اللقاءات. إن للجوائز الأدبية والنقد الصحافي تأثيراً في البيع كذلك المناخ العام الذي وعلى رغم انغلاقه بعض الشيء بادي الحيوية».








H[l] p,hv lu khr]dk dijlhk fhgauv ,hgv,hdm

 

Viewing all articles
Browse latest Browse all 3201

Trending Articles